“صباحيات دوزيم” في قلب زوبعة جديدة

المحرر

اتهامات لمقدمة البرنامج بالاستهزاء من مرضى وبلوي تؤكد أنها حاولت عدم إثارة خوف المشاهدين

وجد طاقم برنامج «صباحيات دوزيم»، الذي يعرض على القناة  الثانية، نفسه مرة أخرى، في قلب «فضيحة» جديدة، فبعد الجدل الذي أثارته «فقرة الماكياج» حول كيفية إخفاء أثار العنف، وجهت للبرنامج انتقادات جديدة حول «فقرة الصحة»، والتي تم التطرق خلالها إلى مرض ثنائي القطب.

ووجهت لسميرة بلوي، مقدمة البرنامج، اتهامات بالاستهزاء من المرضى، في الوقت الذي كان فيه الاختصاصي ضيف الحلقة، يتحدث عن أعراض «ثنائي القطب»، إذ اعتبر الذين وجهوا سهام انتقاداتهم لها، أنها تفاعلت مع الموضوع، بطريقة «مستفزة»، ولم تأخذ بعين الاعتبار معاناة المرضى، سيما أن مضاعفات المرض، قد تكون خطيرة في بعض الحالات.  وذهب البعض إلى حد ضرب مهنية مقدمة البرنامج بعرض الحائط، مؤكدين أنها بالغت في رد فعلها، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل، سيما أن البرنامج  كان في قلب فضيحة سابقة، واضطرت القناة الثانية، بسببه، إلى تقديم اعتذارها للمشاهدين.

من جانبها، استغربت سميرة بلوي، الضجة التي أثارتها «فقرة الصحة»، مشيرة إلى أن الانتقادات التي وجهت لها بسبب تلك الفقرة، يعود بثها إلى أكثر من سنة على القناة الثانية. وأوضحت بلوي في حديثها  مع «الصباح»، أن التمعن في ما جاء في حلقة «صباحيات دوزيم»، يؤكد أن ما روج له، بعيد عن الحقيقة، وسيظهر مدى التزامها وتضامنها مع المرضى المصابين بثنائي القطب، و»الدليل على ذلك تطرقنا إلى الموضوع، وتخصيص حيز مهم من مدة البرنامج، لكشف أعراضه ومضاعفاته»، على حد تعبيرها.

وكشفت المتحدثة ذاتها أن البرنامج الذي تقدمه، يعالج كل مواضيع الحياة اليومية في قالب أسري، والأكثر من  ذلك، على حد تعبيرها» يعمل طاقم البرنامج على تهوين حدة بعض المواضيع الشائكة والصعبة، بوصلات نمنح بها متنفسا لكل المتتبعين، ونستقطب من خلالها المزيد من الانتباه».

واسترسلت بلوي «في حالات استثنائية، تفاعلت بعض الجمعيات مع المواضيع التي نتطرق إليها، ودخلنا في نقاش معها للرد على استفساراتها، وهو الأمر الذي يدخل، بالنسبة إلينا، في إطار التواصل المستمر مع المشاهدين»، مشيرة إلى أنه عند نهاية الفقرة، وعند تطرق الاختصاصي إلى بعض الأعراض التي تصيب المرضى «وجدت نفسي، وهو الشيء ذاته بالنسبة إلى الشيف الطاهري، التي كانت ضيفة الحلقة، معنيتين بتلك الأعراض، والتي بدت لنا منتشرة  لدى الكثير من النساء، سيما اللواتي يعشقن التسوق وإسعاد من حولهن بالهدايا».

وأكدت أن طريقتها في التفاعل مع المعلومات التي قدمها الاختصاصي، بتلك الطريقة، كانت تهدف من خلالها إلى عدم إثارة خوف المشاهدين، مؤكدة أنها كانت تأمل في أن يحظى طاقم البرنامج بالتشجيع، في الوقت الذي كان فيه سباقا إلى التطرق إلى مواضيع تعد من الطابوهات، أو عندما استطاع أن يحقق نسب مشاهدة مهمة.

 يشار إلى أن الهيأة العليا للسمعي البصري، وجهت قبل أسابيع إنذارا للقناة الثانية «دوزيم»، بسبب برنامج «صباحيات دوزيم»، بعدما تطرق خلال فقرة ماكياج، إلى طرق إخفاء آثار العنف، وهو الأمر الذي أجج احتجاجات الجمعيات النسائية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

 (الصباح)

زر الذهاب إلى الأعلى