سورية تلد على الحدود المغربية الجزائرية عبر الهاتف

المحررـ متابعة

كشفت مصادر اعلامية، أن احد اللاجئات السوريات التي رمتهن الأقدار رفقة العشرات من اللاجئين على الجانب الآخر من الحدود المغربية، فاجأها  المخاض لتضع مولودتها في العراء دون الاستفادة من مصاحبة طبية.

وأوضح مصدر من مدينة فكيك في تصريح لموقع القناة الثانية أن ” مجموعة من ساكنة مدينة فكيك  حاولت تقديم المساعدة للسيدة الحامل غير أنه لم يتسن لهم القيام بذلك، مما اضطرهم إلى التواصل معها عبر الهاتف” مشيرا إلى أنه “تم ربط الاتصال بين مولدة من فكيك وسيدة كانت إلى جانب الحامل، حيث قامت هذه الأخيرة بتوليدها وفق التعليمات التي تتلقاها عبر الهاتف”.

وأضاف ذات المصدر أنه في مساء ذات اليوم قامت “مجموعة من الساكنة بتقديم مساعدات للأم والرضيعة، من أجل تمكنيها من مواجهة ظروفها الصعبة” مناشدا “السلطات المغربية إلى تقديم المساعدة لهؤلاء اللاجئين وعدم التخلي عنهم كما تخلت عنهم السلطات الجزائرية”.

يشار إلى أنه منذ أسبوع والعشرات من اللاجئين يرابطون على الجانب الآخر من الحدود المغربية، وذلك بعد أن طردتهم السلطات الجزائرية من على أراضيها، وهو ما دفع بوزارة الخارجية المغربية إلى التأكيد على ضرورة أن تتحمل الجزائر ” مسؤوليتها السياسية والأخلاقية” إزاء هؤلاء اللاجئين مشيرة إلى أنه “من غير الأخلاقي استغلال المعاناة النفسية والجسدية لهؤلاء الأشخاص من أجل زرع الاضطراب على مستوى الحدود المغربية الجزائرية”.

من جهتها أكدت وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضية في بلاغ لها أنه تم تسجيل “محاصرة السلطات الجزائرية لمواطنين سوريين على الحدود القريبة من مدينة فجيج بعدما سُمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة الإثنين الماضي”، معتبرا أن هذه “ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى محاولة ترحيل مهاجرين صوب المملكة، حيث تم تسجيل مثل هذه التصرفات في فترات سابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى