الإعلام الوطني وسياسة الكيل بمكيالين في تعاطيه مع الصحراء .. عندما يتعلق الأمر بتشويه الإنسان والمجال التغطية حاضرة .. وعند حلول الكوارث فسعد لمجرد أولى

غريب حال ما يسمى زورا  ” إعلاما وطنيا” … الفيضانات تأتي على الأخضر واليابس بالعيون والسمارة وبجمعاتهم القروية .. الحديث عن قتلى وجرحى ومفقودين ومشردين وصحافتنا تفضل أخدنا قسرا إلى سجون فرنسا لمتابعة قضية مدمن  مجرد من النخوة والرجولة .

يا معشر ” الصحفيين ” …

الصحراء ليست فقط ” شاي”  و ” دراعة ” و ” تيرما ” تحملونها في أكياس ” الميكا ” عند عودتكم في رحالات مدفوعة الأجر مسبقا.

الصحراء ليست وقفات وإحتجاجات وأحداث شغب وشباب تصفونهم ب  ” الباسلين ” وتتهمونم ب ” الشبعة “.

الصحراء ليست فقط بقرة حلوب تستباح بحرا وبرا شتاءا وصيفا في الليل والنهار  .

الصحراء ليست ذلك الابن العاق والعالة المتهورة التي أثقلت كاهل عائلتها المحافظة وأساءات لسمعة  عشيرتها الملتزمة .

كفى تحاملا ..  كفى تعتيما ..  كفى من معاملتنا كعلكة ترمى في أقرب فرصة بعد أن تفقد طعمها .

ورغم أن كوارثنا هي كوارث وطن و ضحايانا هم شهداء أمة فنحن لا نريد منكم أن تكتبوا حرفا ولا أن  تلتقطوا صورا ولا أن تسجلوا تصريحا .

نريد فقط أن تعرفوا أننا نعرفكم وكما يقول المثل الدارج . الي بغى الما فالصيف يصحب الكراب فالليالي …  صمتكم المريب يقدم لنا اجابات شافية و وافية عن نظرتكم لنا التي ما بات غربال الشوفينية قادر على حجبها مدينتي العزيزة لك الله و سواعد ابناءك و الشكوى لغير الله مذلة

زر الذهاب إلى الأعلى