زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي لتندوف تطرح تساؤلات حول نوعية خطاب الدبلوماسية المغربية واللوبيات الموالية لها في واشنطن

المحرر

يبدأ وفد من الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب بزيارة الى مخيمات تندوف اليوم الأحد، ويتزامن مع التطور الجاري في منطقة الكركرات، كما يطرح علامات استفهام حول اللوبيات الأمريكية التي تعمل لصالح المغرب في الولايات المتحدة.

ويتكون الوفد من ممثلين عن بعض اللجن ومنها لجنة توم لانتوس الخاصة بحقوق الإنسان علاوة على عدد من المستشارين في القضايا الدولية. وحضور عضو من هذه اللجنة يبرز مدى استمرار رهان جبهة البوليساريو في الولايات المتحدة على الخطاب الحقوقي.

وتعتبر هذه أول مرة تقوم فيها لجنة من هذا النوع من الكونغرس بزيارة مخيمات تندوف، وكانت هناك زيارات سابقة ومنها زيارتين السنة الماضية ولكنها كانت محدودة. ولعبت سفيرة الولايات المتحدة في الجزائر دورا هاما في هذا المجال.

وتأتي هذه الزيارة لتطرح تساؤلات عميقة حول نوعية خطاب الدبلوماسية المغربية في الولايات المتحدة وكذلك مساعي اللوبيات التي تعمل لصالح المغرب، خاصة بعدما تشكلت في الكونغرس الأمريكي لجنة تدعم استفتاء تقرير المصير.

واعتمادا على معطيات الواقع ومنها وزيارة من هذا النوع أو لجنة الكونغرس لدعم الاستفتاء تبرز عدم تحقيق خطاب الدبلوماسية المغربية واللوبيات التي تعمل لها حتى الآن نتائج تذكر.

في الوقت ذاته، تكشف هذه الزيارة بأن قضية الصحراء في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب قد لا تسجل تقدما لمصالح المغرب، فهذا الملف ثانوي للغاية في أجندة البيت الأبيض إذ لم يكن منعدما عكس ما كان عليه حتى أواسط التسعينات.

ألف بوست

زر الذهاب إلى الأعلى