راديو فرنسا الدولي يعري النظام الجزائري

المحرر

كشفت إذاعة “RFI ” عن الاوضاع المتردية بالجزائر من خلال الكشف عن حقيقة نظام الجنرالات الذي أصبح على شفا حفرة من الانهيار. أماطت اللثام عن مافيا الجنرالات، والارتباك في إيجاد الخلف… خلاصة القول: بوتفليقة لا يعرف سوى سياسة فرق تسد.

وعرى كريستوف بواسبوفي، من خلال أسئلة جريئة طرحها على الخبيرة في الشؤون المغاربية إيزابيل فيرينفل، واقع النظام الجزائري حيث أماطت هذه الأخيرة اللثام عن مافيا الجنرالات، والارتباك في إيجاد خلف لبوتفليقة الذي لا يعرف سوى سياسة فرق تسد..

ويأتي برنامج الإذاعة الفرنسية في أعقاب إلغاء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للجزائر بسبب مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فكانت أجوبة الضيفة إيزابيل فيرينفل مزلزلة.

وردا على سؤال طرحه كريستوف حول خليفة بوتفليقة، والذي جاء على الشكل التالي” “رئيس مريض جدا، ونظام لا يزال يقاوم فمن يكون خلف بوتفليقة بالضبط؟ انتهازيون أم مافيا الجنرالات أم ماذا؟”، أجابت الخبيرة بلغة مباشرة لا مجال فيها للمناورة: “إنهم أناس يبدون إخلاصا للرئيس بوتفليقة  وهم من يحميه من خصومه، ويحافظون عليه في الواجهة” قبل أن تضيف “إن الأمر خليط مما قلته”.

وأضافت الخبيرة أننا نجد “على رأس النظام “الأخ” سعيد، ابن وجدة على غرار شقيقه الرئيس، وهو من يتوفر على مفاتيح جميع الأبواب، وهو نائب الرئيس الذي لا يعلن ذلك، بفضله أو بسببه تحدث عدة أمور، وتحت “الأخ” هناك “أزلام الثروة”، أناس ينحدرون من نفس المنطقة، كزعيم جبهة التحرير الوطني ولد عباس أو عبد القادر مسهل وزير الشؤون المغاربية، ثم قائد الجيش قايد صلاح”، تضيف الخبيرة الدولية.

وتضيف الخبيرة “زعيم الزعماء، علي حداد، ينتمي بدوره لهذه الدائرة الضيقة، الذين لا يتوانون في تجميل الواقع، ينضاف إليه أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئيس، ناهيك عن عثمان طارطاق رئيس المخابرات”.

لطالما كان الرئيس بوتفليقة، تضيف  إيزابيل فيرينفل ، يحلم بالانتقام من الجيش، الذي منعه من تسلم كرسي الحكم بعد وفاة بوميدين، لكن “يصعب لحد الساعة معرفة الدور الحقيقي للجيش، لسبب بسيط أن الجيش ظل جزءا من المشكلة ومن الحل في الآن ذاته”.

ولئن كان من بين النخبة المدنية أو العسكرية، تقول لإيزابيل فيرينفل، من يرى في الإصلاحات الجذرية أمرا لا بد منه، فإن الأغلبية الساحقة ترى أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال تهديد مصالحها بسبب الشفافية التي قد تعقب الانتقال في الرئاسة.

وأردفت الخبيرة بالقول “المشكل أن بوتفليقة يريد أن يوصد باب النظام وأن يفرق لكي يسود، فصارت الأمور أكثر تعقيدا.. فماذا بعد بوتفليقة؟ فمن يتابع التاريخ الجزائري القصير، يقف على حقيقة أن من يأخذ الرئاسة إما أن تأخذه الموت وإما أن يبعد من الجيش.”

وخلصت الخبيرة في الشؤون المغاربية والإفريقية  بالقول أنه “إذا كان النظام الجزائري قائما على أشخاص أو نظام ممارسات، فهذه الممارسات ليست مبنية سوى على المحسوبية، وفي مثل هذه الحالة فالشخص لا يتم تعويضه إلا بمثله بنفس الأجندة والدور”.

(تليكسبريس)

زر الذهاب إلى الأعلى