حزب ميركل يكتسح بولاية السار أمام اليسار

المحرر

حقق حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فوزا كبيرا أمس الأحد في انتخابات محلية جرت في ولاية السار، موجها بذلك صفعة إلى الاشتراكيين الديمقراطيين.

ونال المسيحيون الديمقراطيون 40.7% من الأصوات طبقا للنتائج النهائية التي نُشرت مساء أمس، أي أكثر بخمس نقاط من آخر انتخابات جرت في هذه الولاية المشهورة بمناجمها على مقربة من الحدود مع فرنسا.

وقال بيتر ألتمايير اليد اليمنى لميركل في المستشارية “إنها نتيجة تعزيز موقع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي واعتماد ميركل إستراتيجية تقضي بالثبات أمام التحديات والاعتماد على صورتها التي توحي بالثقة للفوز، وهذا ما حصل”.

وجاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثانيا، إلا أنّه لم يجمع سوى 29.6% فقط من أصوات الناخبين في المقاطعة حيث تراجع عما حققه خلال تجديد البرلمان الإقليمي للسار عام 2012.

واعتبرت هذه الانتخابات اختبارا لقدرة الزعيم الجديد للحزب الاشتراكي الديمقراطي  مارتن شولتز، وفشلا في زعزعة موقع ميركل بعد بقائها في السلطة 12 عاما.

وقال شولتز معلقا “لم تكن هذه الليلة جيدة بالنسبة إلينا، إلا أنّ هذا لا يعني أننا لن نتمكن من تحقيق هدفنا بإحداث تغيير بالمستشارية” في سبتمبر المقبل خلال الانتخابات التشريعية العامة. وتعتبر خسارة مقاطعة السار الهزيمة الأولى الشخصية لشولتز.

وكان “الاشتراكي الديمقراطي” يأمل بالحصول على نتيجة أفضل تمكّنه من تسلم الحكومة الإقليمية في السار بالتعاون مع اليسار الراديكالي الذي نال 12.9%. إلا أن ما حصل عليه الحزبان اليساريان لا يكفي للحصول على الأكثرية وتسلم السلطة بالولاية.

وحصل اليمين القومي ممثلا بـ حزب بديل لألمانيا على 6.22% ما سيخوّله التمثيل في البرلمان الإقليمي. وبات ممثلا بـ 11 برلمانا إقليميا من أصل ولايات البلاد الـ 16.

غير أنّ هذا الحزب لم يحسن نتائجه السابقة، وبالتالي لم يتمكن من الاستفادة من حملته المناهضة للهجرة لتعزيز شعبيته كما كان يأمل.

ومع أن السار صغيرة ولا يعيش فيها سوى ثمانمئة ألف نسمة -أي ما يوازي تقريبا 1% من الشعب الألماني، فإن المراقبين كانوا ينتظرون نتائجها لمعرفة الاتجاهات السياسية استعدادا للانتخابات التشريعية العامة يوم 24 سبتمبر المقبل.

(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى