جبهة البوليساريو تعامل المحتجزين معاملة الحيوانات

المحرر ـ متابعة

لم تعد للكرامة الإنسانية قيمة بمخيمات العار بتندوف، حيث يتم التنكيل بالمحتجزين بطريقة وحشية من طرف جبهة البوليساريو، إذ عبرت إحدى الصور التي تم تسريبها، أخيرا، من المخيمات، عن الطريقة الحاطة من الكرامة التي تتعامل بها البوليساريو مع من تحتجزهم فوق الأرض الجزائرية، متوعدة كل من يحاول فضح هذه الممارسات بأوخم العواقب.

فقد أقدمت إحدى نساء مخيمات تندوف على نشر صورة لمواطن يقيم بنفس المخيمات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر ما يلاقيه هؤلاء من تعذيب وتعنيف، يظهر أن بعض المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية تغض الطرف عنه، ولا توليه أي اهتمامها، وكأنه لا يدخل في إطار اهتمام، حيث يظهر التحيز الواضح في تعامل هذه المنظمات، من قبيل «أمنيستي»، مع مثل هذه الحالات.

فعبر «الواتساب» تم فضح تعامل البوليساريو مع أحد المحتجزين، حيث ظهر في صورة مكبل الرجلين بواسطة لثام صحراوي، وعلى عنقه حبل وكأنه حيوان وليس إنسانا، حيث يقف بجانب الشخص ذاته حشد من سكان مخيم اللاجئين بتندوف.

وحسب إفادة مصادر مطلعة، فإن المواطن الصحراوي الذي تعرض لهذه الإهانة والتنكيل اتهمه موالون لقيادة البوليساريو بالسرقة. لكن الغريب في الأمر  ، حسب ذات  المصادر، أن السيدة التي عملت على تعميم الصورة تم اعتقالها في اليوم الموالي بتهمة «تشويه سمعة مخيمات اللاجئين»، حيث خضعت للتحقيق في ظروف غامضة. كما عمدت قيادة البوليساريو إلى إرسال مجهولين أضرموا النار بالخيمة التي كانت تقطنها، والتي توجد بمنطقة يطلقون عليها “ولاية أوسرد”.

وقد اعتبر الكثيرون هذه العملية “جزءا من ممارسات تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير”، من أجل السكوت عما يجري داخل المخيمات ضد المحتجزين. كما طالب عدد من المحتجزين المنظمات الدولية بـ “التحرك من أجل معرفة ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف”.

زر الذهاب إلى الأعلى