الياس الورقة المحروقة

المحرر الرباط

 

نشرت احدى المنابر الاعلامية المقربة من الاجهزة مؤخرا، مقالا حول بداية نهاية الامبراطورية التي شيدها الياس على رمال البحر، قبل أن تعصف بها موجة قيل أن مصدرها هو حزب العدالة و التنمية، الذي أثبت للجميع أن الياس كان يبيع الوهم للجهات المعلومة، بعدما استطاع أن يقنعها بانه قادر على سحق حزب المصباح في اخر انتخابات، ليتبين أن الرجل لم يكن سوى عالة على حزبه، رغم الدعم و الاموال الطائلة.

 

الياس لم يتاخر في الرد على المنبر الاعلامي السالف الذكر، فخرج من خلال صفحته الفايسبوكية بتدوينة طويلة عريضة، يستبعد أن يكون كاتبها “رجلون و جبلون … “، أظهرت بشكل واضح أن بنكيران كان على صواب عندما صرح بأن غريمه التقليدي لم يعد يجد حائطا يتكؤ عليه بعدما تخلت عنه الجهات الداعمة، و أن الياس العظيم قاهر الاسلاميين و الضلاميين، لم يعد ذلك الرجل القوي الذي كان اسمه يزعزع هيئات تحرير كبريات الجرائد في بلادنا.

 

واقع الحال، يؤكد على أن السيد الياس المحترم، يعيش العزلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، و ذلك بعدما تخلت عنه الجهات التي كانت مصدر سلطته، بينما يجمع الاصدقاء و الاقارب حقائبهم استعدادا للرحيل، بعدما تخلت عنه عينه التي لا تنام سابقا في الحركة، و وسيطته لشراء الاعلاميين و منابرهم، و الله أعلم من الشخص القادم الذي سيعلن تمرده على هذا الرجل الذي يعيش اخر ايامه السياسية.

 

القاعدة تقول أن الورقة المحروقة تتحول الى ورقة ملقاة على الرصيف، و هو الشيء الذي ينتظره الكثير من المتتبعين للمشهد السياسي ببلادنا، بعدما عجز السيد الياس عن تحقيق ربع الاهداف التي سطرها قبل الانتخابات، و بعدما جعل من نفسه أضحوكة يتداولها الفرسان باستهزاء بعدما ظل يردد ما يسمعه من المثقفين على مسامع المواطن الذي يبقى السبب الاول في اخراجه من دائرة السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى