الوجه الاخر لخليجيي “طائر لحبار”: جود و كرم و انعاش للاقتصاد المحلي

المحرر الرباط

 

لم يخفي العديد من النشطاء في عدد من المدن، استياءهم مما اعتبروه استنزافا للثروات الطبيعية، و اشياء أخرى، اتهموا بها عددا من المواطنين القادمين من دول الخليج، لممارسة هواية يعشقها المشارقة، و المثمتلة في ممارسة الصيد بطائر الحبار، و بينما يتهم عدد من المغاربة هؤلاء الخليجيين باستنزاف الثروات الحيوانية لعدد من المناطق المغربية، فان عددا منهم اختار تسويق الصورة النمطية للخليجيين داخل المغرب، في كل ما هو متعلق بالجنس، بحثا عن مزيد من التعاطف لشن حملات ضد هؤلاء.

 

خليجيون من أثرياء المنطقة، يحجون بشكل موسمي الى المغرب، حيث يستقرون في أماكن مختلفة غالبا ما تكون بعيدة عن ضوضاء المدينة، من اجل ممارسة هواية، يقول بعض الخبراء أنها قد تكون مفيدة للسلسلة الغذائية الطبيعية، باعتبار أهمية طائر الحبار داخلها، و الذي يعتبر من بين الطيور المهددة بالانقراض، حيث يسعى هواة استعمالها في الصيد من الخليجيين الحفاظ عليها، و الابقاء على تواجدها داخل الطبيعة المغربية.

 

موسم ممارسة هواية الصيد بطائر الحبار، و على عكس ما يروج له البعض، تتخلله العديد من المنافع التي تعود ايجابا على الساكنة المحلية لكل مدينة يستقر فيها الهواة، خصوصا عندما يتعلق الامر بتوفير المئات من مناصب الشغل، حيث يستفيد عدد كبير من العاطلين من مناصب شغل بأجور محترمة، و اكراميات يقدمها امراء الخليج لهم، في وقت يكتفي فيه المنددون و اصحاب الحملات، بترديد شعارات لم يجني من ورائها سكان تلك المناطق سوى “صداع الراس”.

 

و على سبيل المثال و ليس الحصر، فان عددا كبيرا من شباب اقليم طاطا، يستفيدون بشكل مباشر من مواسم هذه الهواية، من خلال توفير الزوار لمناصب شغل متعددة، من بينها العشرات من المناصب القارة، التي تم توفيرها بعد تشييد محمية لهذا الطائر من طرف هؤلاء الجليجيين، و الذين تمكنوا بفضل استثماراتهم من المحافظة على تناسل الحبار، في وقت عجزت فيه مختلف مكونات المجتمع المدني عن ذلك، بما في ذلك المصالح الرسمية المكلفة بالمياه و الغابات.

 

مصادر عاشت لحظات طويلة مع هواة الصيد بالحبار، اكدت على أن ما يتم الترويج له حول هذه الهواية، لا اساس له من الصحة، و على أن هؤلاء الخليجيين يعاملون المغاربة بكل ادب و احترام، و السواد الاعظم فيهم، هم أشخاص طيبون يؤدون فرائضهم الدينية، و لا علاقة لهم بالصورة المسوقة على سكان المشرق داخل المجتمع المغربي، كما اشارت الى أنه و بسبب هؤلاء الاشخاص، يتمكن العديد من الشباب من كسب لقمة العيش حلالا طيبا، و بعرق الجبين.

 

يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى