الملك لم يشكو البوليساريو للامم المتحدة و انما نبه الامين العام من خطورة تصرفات ميليشياتها

المحرر الرباط

تداولت عدد من المنابر الاعلامية، خبر البلاغ الذي اصدره الديوان الملكي، حول ردة فعل الملك محمد السادس من تصرفات مليشيات البوليساريو المستفزة، و التي أفضت الى منع عدد من الشاحنات المغربية من المرور في اتجاه افريقيا لمجرد أنها تحمل العلم الوطني و خريطة المغرب.

و تداولت بعض هاته المنابر الخبر، بطريقة ىوحي بأن الملك قد اشتكى تصرفات البوليساريو للامين العام للامم المتحدة، و كأن هذا الاخير وصي على الصحراء المغربية أو شيء من هذا القبيل، بينما أن مهام الامم المتحدة لا تتجاوز مراقبة تنفيذ اتفاق ايقاف اطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع.

الملك لم يشتكي البوليساريو للامم المتحدة، و انما حدر هذه الهيئة الدولية من عواقب تصرفات جمهورية الخيام البالية، نظرا لأنها الجهة المخولة أمميا بمراقبة الجهات التي تخرق اتفاقية اطلاق النار، و حاول تمرير رسائل واضحة، حول جاهزية الجيش المغربي للتدخل اذا ما استمر المرتزقة في استفزازاتهم.

كما أن تحذير الملك للامين العام للامم المتحدة، يعتبر بمثابة اخلاء للذمة من مسؤولية ما قد يقع اذا ما تدخل الجيش لتطهير الكركارات من الجراثيم، ما قد يعود بالمنطقة الى الحرب مرة أخرى، و هو الشيء الذي يحاول أن يظهر الملك للعالم أن البادي فيه أظلم.