القضاء الفرنسي يدين عائلة مغربية رتبت وفاة ابنها لإنقاذه من السجن

المحرر ـ متابعة

قضت محكمة الجنايات في باريس بإدانة عائلة مغربية، بعدما قامت في يوليو 2011 بترتيب وفاة وهمية لابنها المدعو حسن، من أجل إنقاذه من عقوبة السجن لفترة طويلة. وقامت عائلة بنحمزة بترتيب جنازة وهمية، كما تم إصدار شهادة وفاة مزورة للشاب من طرف والده الذي يعمل ضابط شرطة في المغرب.

وتحكي مجلة “لوبوان” الفرنسية، تفاصيل الواقعة التي تعود إلى 27 مارس 2011، عندما عثرت الشرطة على جثة صديق طفولة حسن، ويدعى مهدي، مع آثار لخمس طعنات على جسده، وهو صديق طفولة حسن، في منطقة بلفيل بالعاصمة الفرنسية باريس. وتحركت شكوك المححققين فورا نحو حسن (23 سنة) الذي فر إلى المغرب حيث يعيش والده.

وبعد أسابيع قليلة من حدوث الجريمة، رتبت عائلة حسن لسناريو مناف للعقل، بحسب المجلة الفرنسية، حيث ذهب شقيق حسن، بناء على طلب من والدته، إلى الشرطة في المغرب لتقديم شهادة وفاة مزورة، “لكن الحيلة سرعان ما انكشفت من قبل الدائرة الثانية للشرطة القضائية في باريس، بعد قيامها بالتنصت على المكالمات الهاتفية بين أفراد العائلة”، تضيف المجلة.

وأصدرت محكمة الجنايات في باريس حكما غيابيا بـ25 سنة سجنا في حق حسن الذي لا يزال متواريا عن الأنظار، في حين اعترف كل من شقيقه ووالدته وصديقته السابقة بأفعالهم أمام محكمة الجنايات بباريس يوم الثلاثاء 3 يناير 2017.

 وقضت المحكمة بإدانة أم حسن وأحد إخوته بـ12 شهرا سجنا، بينما قضت بالسجن 12 سنة موقف التنفيذ في حق شقيقه الثاني وصديقته السابقة. “أما والد حسن، فلم يتم التحقيق معه، لأسباب دبلوماسية غامضة”، على حد تعبير المجلة الفرنسية.  

زر الذهاب إلى الأعلى