الجزائر تعاند المغرب في وحدته الترابية

 

هذه حقائق للكثير من الاصدقاء الذين يطالبونني دائما بان احيطهم علما بحقيقة الصراع المفتعل لقضيتنا الوطنية ( الصحراء المغربية) كما انني اريد من خلال هذا ان اقول لهم انني مغربي قبل ان اكون اعلامي وانا اكتب عن حق بلدي في ارضه و لا اخشى لومة لاءم في هذا.

اذا لنتعرف على الدور الخبيث لجنارالات الجزاءر في هذا الملف فهم من خلق التفرقة لدى شعوبنا المغاربية.

نستهل هذا بما حبا الله ارض الجزائر من خيرات ، لنتسائل و نقول اين هي عائدات النفط و الغاز في الحياة اليومية للمواطن الجزائري؟ اين هي المشاريع التنموية؟بكل بساطة لقد استول الحكام عن كل اموال الشعب في ضياع ثروة كبيرة بين الفساد والطمع في الصحراء المغربية .

 

كلما ارتفع ثمن النفط والغاز في العالم إلا وزادت آمال الجزائريين وطموحاتهم في تحسين معيشتهم ، لكن المخططات التي تدبر في الخفاء والتي لا يشارك في وضعها الشعب الجزائري تخطط لمنجزات لا علاقة لها بمعيشة الشعب فهي مخططات غامضة تتيح الفرص لنهب هذه الأموال وسلبها بطرق غير مشروعة .

 

لحكام الجزائر أجهزة دعائية جهنمية تستطيع تخدير الشعب وإيهامه بالرخاء والنعيم القادم في المستقبل القريب جدا وما عليه إلا الصبر ، لكن تمر الأعوام و لا تزيد حالة الشعب المزرية إلا استفحالا فلا سكن كريم ولا عمل شريف ولا مستوى معيشي لائق ، يستيقظ الشعب كل صباح ليبحث عن البطاطا والخبز أما اللحم والسمك فهما أقرب للحلم منهما للواقع … ويسمع الشعب في النشرات الاقتصادية عن ارتفاع أسعار النفط والغاز فيمني نفسه بغد أفضل وينام على إيقاع الأوهام التي تغذيه بها وسائل الإعلام الجهنمية لحكام الجزائر . وكلما ظهر للحكام أن الشعب يلح في طلب تحسين المعيشة سارعوا إلى التلويح بالعدو المتربص بالحدود الغربية الطامع في ( خيرات ) الشعب الجزائري …العدو المغربي الذي يحسدهم على ما ينعمون به من نفط وغاز … ولا يعرف حكام الجزائر أن الشعب الجزائري يدرك أن خيرات النفط لا يستفيد منها الشعب فحالته البئيسة التي تزداد استفحالا لا دخل للعدو المغربي فيها . وكلما تبين لحكام الجزائر أن الشعب سيتحرك إلا والتجأ إلى ما يلهي الشعب طويلا . فقد ألهوه بأفلام الحرب ضد المستعمر الفرنسي فكلما حانت الفرصة زرعوا للشعب ( بزازة ) المقاومة وجيش التحرير على شكل أفلام في التلفزيون

 

ينام ويستيقظ عليها الجزائريون يفطرون بها ويتغدون بها ويتعشون بها حتى فقدت الشجاعة والنخوة والنيف قيمتها من كثرة ما استهلكوه منها وبجرعات مكثفة أفقدت الشعب الجزائري الإحساس بقيم الاستشهاد في سبيل الوطن فاستفاقوا ذات يوم على أخبار حول تدنيس قبور الشهداء فصدقت في حقهم مقولة : ” الشئ إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده ” وفي الخفاء تنهب خيرات الشعب الجزائري حسب المخطط الجهنمي فلازال وهم المقاومة ضد المستعمر الفرنسي ولو على شاشة التلفزة … ويسمع الشعب الجزائري عن ارتفاع أسعار النفط والغاز فيمني نفسه بغد أفضل وينام على إيقاع الأوهام التي تغذيه بها وسائل الإعلام الجهنمية لحكام الجزائر …. وذات صباح يسمع الشعب الجزائري عن الحرب في الصحراء المغربية مع المغرب حيث أسر الجيش المغربي ضباطا وجنودا جزائريين …لقد فعلها العدو المغربي .

 

ولمزيد من نهب خيرات الجزائريين اصطنع حكام الجزائر قضية الصحراء الغربية فزوروا التاريخ وحرفوا الحقائق وأخضعوا الشعب الجزائري لمزيد من الدعايات الكاذبة لإيهامه بالرخاء المنتظر إذا ما استولوا على الصحراء الغربية المغربية بفوسفاطها وأطلوا على المحيط الأطلسي بخيراته السمكية الهائلة فيضربون عدة عصافير بحجر واحد ، يقضون على العدو المغربي نهائيا وتتضخم خارطة البلاد أكثر وتزيد خيراتهم أضعافا مضاعفة ويحققون حلم الجنة الموعودة في أرض الله …. وأنفق حكام الجزائر ولا يزالون أموالا طائلة من أجل استرداد الصحراء المغربية من الجيش المغربي فأعطوا الرشوة بملايير الدولارات وعبر 40 سنة لعدد من الدول الفقيرة ثمنا للاعتراف بالجمهورية الوهمية . كما أنهم أنفقوا ولا يزالون ملايين الدولارات من أموال الشعب الجزائري على سفراء وقناصلة الجمهورية الصحراوية الكارتونية ، بالإضافة لعدد كبير من مناصب الشغل لبعض الصحراويين الانتهازيين كموظفين برواتب قارة تدفع من الخزينة الجزائرية .

 

ومات بومدين ولم يتحقق من ذلك شئ وجاءت انتفاضة أكتوبر 1988 ، وعاش الشعب الجزائري عشرية دموية على يد من يقتل من ، فاختلطت الأوراق على النظام الجزائري فاستنجد بعبد العزيز بوتفليقة آخر رجالات المقاومة ضد المستعمر أي العودة لقصص التليفزيون عن المقاومة وجيش التحرير والشهامة والكرامة والنيف كل ذلك حتى يستمر حكام الجزائر الحقيقيون في نهب خيرات البلاد والعباد … لكن عشرية بوتفليقة تميزت بالمزيد من الفساد لأن الفساد قد عشش في كل دواليب الدولة حتى أصبح كل ذي منصب قوي في الدولة لا يرضى بغير حصته من الدخل القومي العام للبلاد أي العودة لنظام الإقطاعيين الكبار الذين يقتسمون خيرات البلاد بالتساوي . أو كأمراء الطوائف الذين يهددون السلطان بالتحالف مع العدو إذا لم ينالوا نصيبهم من المداخيل العامة للدولة . وهكذا أصبحت كل الوسائل من أجل الحصول على النصيب المعلوم مقبولة ومنها القتل ( مقتل المدير العام للأمن ) ….. واليوم وبعد53 سنة من استقلال الجزائر منها 18 سنة من أوهام الاستقواء على الجيران بحجة كونها هي يابان إفريقيا ومنها40 سنة من وهم تحرير الصحراء وضمها للجزائر ووهم التمتع بخيرات الصحراء والمحيط الأطلسي ها هم حكام الجزائر يراكمون الخسائر تلو الخسائر كالمقامر الذي أضاع جزءا مما نهب من الخيرات على قضايا خاسرة وأصبحت معالم الإفلاس تلاحقه … إفلاس الدولة ومشاريعها بسبب اختيارات طامعة وسيئة النية سواء مع الشعب أو مع الجيران … إنها نهاية المقامر الذي راهن رهانات خاسرة مع ذاته ومع شعبه ومع العالم فوجد نفسه مفلسا …. تلك نهاية سياسة الكذب والزور والبهتان والدعايات الفارغة .

 

زر الذهاب إلى الأعلى