البابا فرنسيس يترأس قداسا احتفاليا في القاهرة بحضور آلاف المؤمنين

المحرر

ترأس البابا فرنسيس صباح السبت قداسا احتفاليا بحضور آلاف الكاثوليك المصريين من كل الطوائف في ثاني أيام زيارته لمصر ذات القيمة الرمزية الكبرى لمسيحيي مصر بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفت الأقباط في هذا البلد.

ودعا البابا في عظته الى نشر ثقافة الحوار والاحترام وذلك خلال القداس الذي اقيم في استاد تابع للجيش بضاحية التجمع الخامس في شرق القاهرة يتسع لقرابة 30 الف شخص.

وكان البابا دخل في موكب مهيب مع قساوسة يمثلون كل الطوائف الكاثوليكية في مصر:الكنائس القبطية والارمنية والمارونية وكنيسة الروم الكاثوليك. وعلى انغام الترانيم الدينية، توجه البابا نحو المذبح وقبله.

كما وقع البابا فرنسيس وهو يرتدي زيه الابيض والبابا تواضروس الثاني بزيه الاسود، وثيقة “اخاء وصداقة” تشير الى التراث المسيحي المشترك على الرغم من الخلافات التي ادت الى تباعد الكنيسة الكاثوليكية عن الكنائس الارثوذكسية الشرقية.

وشددت الوثيقة على ان “أواصر الصداقة والأخو ة العميقة، التي تربطنا، تجد جذورها في الشركة التام ة التي جمعت كنائس نا في القرون الأولى”.

وتضمنت دعوة الى الوفاق بين المسلمين والمسيحيين في العالم. وأكدت “اننا نسعى جاهدين إلى الصفاء والوئام عبر التعايش السلمي بين المسيحي ين والمسلمين”.

وأشارت الوثيقة كذلك بشكل غير مباشر الى أوضاع المسيحيين اذ اضافت “لكل أعضاء المجتمع الحق والواجب بالمشاركة الكاملة في حياة الأمة، متمتعين بالمواط نة والتعاون الكاملين والمتساويين في ب ن اء وطنهم. فالحر ية الديني ة، التي تتضم ن حري ة الضمير، المتجذ رة في كرامة الشخص، هي حجر الأساس لباقي الحر يات. إن ها حق مقد س وغير قابل للمساومة”.

ويشكو العديد من المسيحيين المصريين بانهم مستبعدون من العديد من المناصب الرئيسية في البلاد و لا يتمتعون بحقوق مساوية تماما لتلك التي يحظى بها المسلمون.

وفي هذا السياق، قال البابا فرنسيس الجمعة خلال لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حضور العديد من المسؤولين ان مصر مدعوة الى اثبات ان “الدين لله والوطن للجميع” مستعيرا شعارا سياسيا شهيرا في مصر.

وتضم مصر أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط. ويمثل الأقباط المصريون، وأغلبيتهم من الارثوذكس، قرابة 10% من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليونا.

وهي ثاني زيارة لحبر أعظم إلى مصر بعد 17 عاما على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى