أخبرها الأطباء أن جنينها لا يملك فرصة للبقاء.. لكن ما فعلته الأم كان معجزة!

بعد العديد من الفحوصات التي أجرتها البريطانية لويز آدامز، 28 عاماً، من ستوك أون ترينت، ستافوردشاير، اكتشف الأطباء أن جنينها لايملك سوى فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة، خاصة بعد فقدانها السائل الأمينونسي المحيط به في الأسبوع الـ22 من الحمل، وأنه لا يوجد أي شيء يمكن فعله لإنقاذه كونه لم يبلغ أسبوعه الـ 24.

وقالت السيدة آدامز: “كل ما كان يمكن القيام به هو وضعي تحت المراقبة في المستشفى بانتظار إجهاض لا مفر منه، والذي قيل إنه سيحدث في غضون أيام. ولكني كنت أشعر بركلات جنيني في أحشائي. وماكان بإمكاني الجلوس مستسلمة من دون أي محاولة لإنقاذه”.

وبذلك صممت السيدة آدامز وزوجها جاك، 32 عاماً، وهما مدرّسان، على إبقاء ابنهما على قيد الحياة، وبدآ البحث عن خيارات أخرى؛ وبعد التفتيش في الشبكة العنكبوتية اكتشفا أن الشرب أكثر يساعد في تجديد السائل المفقود الذي يحيط بالجنين، والضروري لنموه، فـ”كلما زادت الأم من كميات ما تشربه كلما تبول الجنين أكثر”، هكذا قالت السيدة آدامز لـ”ديلي مايل”، وتابعت: “بول الجنين هو المصدر الرئيسي لإنتاج السائل الذي يحيط بالجنين في النصف الثاني من الحمل، لذا كان من المنطقي أن زيادة دفعات السوائل في جسمي يمكن أن تحدث فرقاً”.

وذهبت السيدة آدامز إلى المنزل، بعد ستة أيام في المستشفى، وخلال الأسابيع الـ 13 التالية واظبت على ارتشاف كميات الماء الكبيرة، وقالت: “أغلقت نفسي عن العالم. لم يكن الأمر سهلاً، كنت أشرب نحو سبع باينتات من الماء(4 ليترات) في اليوم”.

وأضافت: “استهلكت كذلك كميات من عصير التوت البري وفصوص الثوم، بعد اطلاعي على أنهما يكافحان الالتهابات التي ستزداد في حالة فقدان السائل الأمينوسي… كان الأطباء والممرضات متشككين، لم يقدموا لي أي أمل. قالوا لي إن الأبحاث والدراسات بهذا الشأن قليلة وغالبيتها لا تحدث فرقاً… لكن لم يكن لدي شيء لأخسره”.

الخيار الذي اتخذته الأم لم يذهب سدىً، حيث تابع الجنين نموه في رحمها، وتقول السيدة آدامز: “الوصول إلى 24 أسبوعاً كان الهدف الأول والأصعب، ففي هذا العمر يملك الجنين فرصة للبقاء على قيد الحياة في حال اضطررت للولادة، وفي هذا العمر أعطاني الأطباء أدوية لمساعدة رئتي جنيني على النضوج، ومضادات حيوية لمنع انتشار البكتيريا وحدوث الالتهابات”.

وبعد كلّ هذه المعاناة، ولد يوسف، الاسم الذي أطلقه الزوجان على طفلهما في مستشفى الجامعة الملكية ستوك، عبر ولادة قيصرية، بصحة جيدة، ويبلغ وزنه 5.10 باوندات -نحو 2.5 كيلوغرام- ويبلغ اليوم من العمر ستة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى