هل تجني ساكنة جهة الصحراء الشرقية ثمار ما حصدته في الانتخابات الاخيرة؟

المحرر –  اكادير
ما إن هدأت الضجة التي أحدثها خبر اقتناء رئيس جهة درعة تافيلالت الوزير المبعد من الحكومة بسبب الحب و الغرام، لسيارة فارهة من أموال أفقر جهة في المغرب، حتى تفجرت فضيحة أخرى متعلقة بظهور اسمه ضمن عصابة من الملتحين كانوا بصدد التخطيط لعملية سطو على أراضي سلالية هم في الاساس في غنى عنها، و هو ما دفع بالمئات من ساكنة الجهة الى الخروج للتعبير عن خيبة املهم من الوزير الذي لطالما أظهر للناس “الشاي و الخبز و زيت الزيتون” فوق طاولة وجباته بينما أظهرت الايام أشياء أخرى، أكدت للمواطنين على ان الحبيب الحبوب، لا يمكن ان يخرج عن دائرة معظم السياسيين مع فرق بسيط متمثل في استغلاله للدين من أجل الوصول الى أهذافه.
و عندما كان عدد من النشطاء ينعثون قياديي حزب العدالة و التنمية بالقومجية و التعصب، كنا من بين المدافعين عن هذا الحزب الذي لطالما أخفى عنا حقيقته وراء لحي فانقشعت بعدما وصل للحكومة، هذه القومجية و التعصب الذي لازال اخوان بنكيران ينكرونه، ظهر مباشرة لدى شقيقة السيد الرئيس، و التي نعثت المتظاهرين ضد شقيقها بالحمير، كما ظهرت من قبل لدى حامي الدين و الداودي و الملتحي الذي دعى الى قطع رؤوس عباد الله لمجرد عدم انتمائهم لحزب العدالة و التنمية، و الذي لم نعد نفهم ما اذا كان ذا مرجعية اسلامية او امريكية او تركية في ظل الغموض الذي يلف توجهاته و تحركاته داخل الوطن و خارجه.
و بالعودة الى موضوع الشوباني، نتساءل كما يتساءل عدد كلير من ساكنة الجهة التي يترأسها روميو الحكومة في نسختها السابقة، عما اذا كان معطلو الجهة الذين يعدون بالالاف هم أولى للاستفادة منها، في اطار مشاريع من شأنها أن تذر عليهم دخلا يضمن لهم لقمة العيش، ام الشوباني و عصابته الذين ضمنوا كل واحد منهم مستقبلا له و لأبنائه بفضل السياسة و ممارستها، كما نتساءل عن محل اعراب زهد الرئيس الاسلامي، من كل ما يملكه و ما يطمح الى امتلاكه و الاف المساكين من ساكنة الجهة التي يترأسها لم يجدوا قطعة خبز يسدون بها رمق ابنائهم.
اليوم و قد فضح الوزير على مرآى و مسمع ساكنة جهة درعة ارفود، قبل اي كان، يتبن أن اعدادا غفيرة من المواطنين الذين انخدعوا في لحية الاخير و في طريقة كلامه، يضربون الاخماس في الاسداس، حسرة على الاصوات التي اعتقدوا انهم وهبوها لاسلامي نزيه، فاكتشفوا أنهم كانوا ضحية قطيع من الذئاب الملتحية، هم من يستفيد اليوم من الغلة، و هم من يتقاسمونها فيما بينهم، كيف لا، و شقيقة الاسلامي حصلت على دعم بالملايين من شقيقها تحت ذريعة العمل و الجمعوي، لا لشيء سوى كي تطل على أهل المغرب العظماء و تصفهم بالحمير!!!!!!

 
 
 
 

زر الذهاب إلى الأعلى